قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن وحدة مناهضة التحرش والعنف ضد المرأة بجامعة القاهرة تقدم نموذجًا للقدرة على العمل والإنجاز والنظام، والتطلع دائمًا إلى تطوير عملها.

وأكد الخشت، خلال حفل ختام حملة الـ 16 يومًا لمناهضة التحرش والعنف ضد المرأة بجامعة القاهرة، اليوم الخميس، أن هناك آليات ثابتة لحكم عملية التحرش عند الرجل والمرأة، مشيرًا إلى أن الرجل الشرقي يحكم من خلال مخيلته صورة نمطية عن المرأة لابد من تغييرها لذا نحتاج إلى تغيير الصورة النمطية الذهنية لدى الرجل والمرأة أيضًا، وهذا ما تفعله الوحدة على عدة مستويات من أجل تغيير تلك الصورة.

وأوضح أن أي تغير ونهضة للبلاد يبدأ دومًا من تغيير الأفكار والصور النمطية، لافتًا إلى أنه في حالة تغير تلك الصورة سيتغير الكثير من السلوكيات معها، حيث إن الجامعة بشكل عام كانت أول أنشطتها تحديد طرق التفكير في وثيقة الثقافة والتنوير، وأبرزها لا يوجد تمييز بين الرجل والمرأة أو الأديان أو العرق.

وأكد رئيس الجامعة أن حملة الـ 16 يومًا كانت منظمة بشكل ناجح، وجمعت ثمارها ونتائجها الفعالة في هذا الحدث اليوم، قائلًا: "يسعدني وجود قطاعات كبيرة في هذا الحدث، أنا أحلم باليوم الذي نعمل فيه على بيئة تنافسية عادلة للجميع وتمكين الكفاءات؛ الذي بدوره لابد أن يكون معيارًا أساسيًا".

وتابع مؤكدًا أن أول قرارات بهذا الشأن في عهده تعيين مدير مكتب رئيس المكتب إمرأة، وتعيين مدير الصناديق المركزية إمرأة، وتعيين مدير الموازنة بالجامعة إمرأة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يؤكد تمكين المرأة قد طغى، كما أن لدى الجامعة العديد من العميدات والوكيلات بالكليات.

وأضاف الخشت مهنئًا وحدة مكافحة التحرش، مطالبًا بأن تتحول إلى وحدة تعمل على مستويات أكثر تعددًا من أجل تمكين المرأة، مشيرًا إلى أن التمييز ضد المرأة في الجامعة أصبح من الماضي ولم يعد موجودًا، والجامعة تواجه أي حادث فردي بكل حسم، مؤكدًا أن الجامعة بها 260 ألف طالب و 60 ألف عضو هيئة تدريس، موضحًا أن حالات التحرش تعد على أصبع اليد الواحدة، قائلًا: "لما يكون في ثلاث أو أربع حالات تحرش في وسط هذه الأعداد يبقي إنجاز، وأن الجامعة توفر بيئة تنافسية  عادلة".

وختم كلمته قائلًا: "إن الجامعة لن تتهاون مع أي حالة تحرش أو ظلم سواء ضد المرأة أو رجل". 

اقرأ أيضًا..

"شادي محمد عبدالرحمن" رئيس اتحاد جامعة القاهرة بالتزكية

"الخشت": جامعة القاهرة من جامعات الجيل الثالث وتخرج موظفين وعلماء